ضع اعلان هنا

اخر الأخبار

فاتحة القرآن



فاتحة القرآن الكريــــم

        سبع جواهر نفيسة عليك معرفتها     


  تعلمنا من القرآن كيفية الحمد  والثناء ،فأقول: إذا أردت شكر الله فقل : الحمد لله رب العالمين، فهو شكر لاحسان وجميل الله علينا،فهو الله  ذو العظمة والمجد ،المتفرد بالخلق و إيجاد،رب كل شيء ،فهو الرحمان الرحيم الذي وسعت رحمته كل شيء وعم فضله جميع الأنام،فالثناء والشكر لله رب العالمين.



هذه السورة عدد كلماتها :خمس وعشرون كلمة
              عدد حروفها: مائة وثلاثة عشر حرفا.
 يبدأ بقراءتها في الصلاة قبل أي سورة، و قد أفتتح بها القرآن الكريم ،وهي السورة الوحيدة التي لا تجزأ، ولا تقسم؛ و لا تختصـــر،كباقي السور في الصلاة و إلا بطلت الصلاة ،لأنها لا تنتصف ولا تقبل التصنيف.
  فهي من أنفس الجواهـــر لجلالة قدرها وعظيم مكانتها،فهي أساس القرآن وتحوي كل معانيه.
وقيل ان أساس الكتب القرآن،
وأساس القرآن فاتحة الكتاب،
وأساس الفاتحة " بسم الله الرحمان الرحيم".
 فهي لا تكتفي عما سواها،ولا يكفي سواها عنها.
 كما أنه يستحيل أن تجــد في الكتب السماوية أو الوضعية مثلها ،أو شبيهها،أو على شاكلتها،أو قريبة منه.
فهي لم تنزل لا في التوراة ولا في الإنجيل ولا في ألزبور ولا في الفرقان.
 فأعرف ما وصل إليك.

فهي عطر فواح،ونور وضاء،و زلال عـــــــــــذب.
قال النبي صلى الله عليه وسلم:أول ما كتبه القلم :بسم الله الرحمان الرحيم.
تبدأ السورة ب "بسم الله الرحمان الرحيم".. كحال جميع السور بالفاتحة إلا سورة التوبة.
  قال ابن عاشور:"البسملة اسم لكلمة باسم الله، صيغ هذا الاسم على مادة مؤلفة من حروف فعلل، على طريقة تسمى النحت". و قال يعقوب والمطرز و الثعالبي وغيرهم من أهل اللغة :
° بسمل الرجل ، إذا قال: بسم الله ،يقال :قد أكثرت من البسملة.
° حوقل الرجل، إذا قـال: لا حول و لا قوة إلا بالله.
° هلل الرجل ، إذا قـال : لا اله إلا الله.              
° سبحل الرجل، إذا قال:  سبحان الله.                
° حمدل الرحل،إذا قال : الحمد لله.                   
° حيصل الرجل،إذا قال: حي على الصلاة.          
°جعفل الرجل إذا قــال : جعلت فداك.                
° طبقل الرجل إذا قال : أطال الله بقاءك.             
 قال ابن حيان في حديث آبي بن كعب رضي الله عنه،عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: ما أنزل الله في التوراة و الإنجيل مثل أم القرآن ، إذ الله سبحانه وتعالى بفضله فضل هذه الآمة على غيرها من الأمم و أعطاها من الفضل على قراءة كلامه أكثر مما أعطى غيرها من الفضل على قراءة كلامه .
  ويرجع الفضل إلى عظم الأجر ومضاعفة الثواب بحسب انتقال النفس و خشيتها وتدبرها و تفكرها عند ورد أوصاف العلا.
 قال ابن التنين في حديث للبخاري عن النبي صلى الله عليه وسلم، أنه قال:لأعلمنك سورة هي أعظم السور.
 و يعني والله أعلم ، أن ثوابها أعظم من غيرها ،لأن الله تعالى جعل قراءتها كقراءة أضعافها مما سواها،و أجب بها الثواب مما لم يوجب بغيرها،كما أنها جمعت جميع مقاصد القرآن.
 ان في هذه السورة من الكليات العقيدة الاسىلامية  ،وكليات التصور الإسلامي ،وكليات المشاعر و التوجيهات ما يشير الى طرف من حكمة اختيارها للتكرار(الصلاة ..) ، وهي مفتاح للدخول على الخالق بالدعاء والعبادة متوسلا التوبة والغفران.


يقول النّبي عليه الصّلاة والسّلام في الحديث الذي يرويه عن ربه سبحانه وتعالى في الحديث القدسيّ: (قسَمْتُ الصَّلاةَ بَيْني وبَيْنَ عبدي نِصفَيْنِ فنِصفُها لي ونِصفُها لعبدي ولعبدي ما سأَل.
 قال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ، اقرَؤوا :
يقولُ العبدُ :
 (الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ)، يقولُ اللهُ: حمِدني عبدي.
 يقولُ العبدُ: (الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ)، يقولُ اللهُ : أثنى علَيَّ عبدي.                                    
 يقولُ العبدُ: (مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ)، يقولُ اللهُ: مجَّدني عبدي وهذه الآيةُ بَيْني وبَيْنَ عبدي.         
    يقولُ العبدُ: (إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ) فهذه الآيةُ بَيْني وبَيْنَ عبدي ولِعبدي ما سأَل.              
 يقولُ العبدُ: (اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ * صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلَا الضَّالِّينَ) فهؤلاءِ لِعبدي ولِعبدي ما سأَل.)
                    كما أن لهذه السورة العظيمة  أسماء كثيرة حوالي ثلاثون اسما،وكثرة الأسماء دالة على شرف المسمى ،و أهم الأسماء المتداولة والمعروفة والمشهورة  و سنذكر منها سبعا  في شكل درر تباعا.

الدرة رقم 1

فاتحة الكتاب - فاتحة القرآن

عن أبي هريرة رضي الله عن قال: عن النبي صلى الله عليه وسلم،أنه قال:هي أم القرآن وهي فاتحة الكتاب وهي السبع المثاني.
وذلك لأن القرآن افتتح كتابة وخطا وترتيبا بها،وهي فاتحة أبواب المقاصد في الدنيا و أبواب الجنان في العقبى،فهي مفتاح  كنوز لطائف الخطاب بانجلائها ينكشف جميع القرآن لأهل العلم والبيان.
فــمعرفة  معانيها يفتح بها أقفال المتشابهات ويقتبس بلسانها أنوار الآيات.
وأجاز بن عاشور قائلا: ويصح عندي أن تكون إضافة السورة إلى فاتحة الكتاب من إضافة الموصوف إلى الصفة ،كقولهم مسجد الجامع ،و عشا الآخرة،أي سورة موصوفة بأنها فاتحة الكتاب.
وروي عن علي بن أبي طالب كرم الله وجهه  ورضي عنه ،أنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : من قرأ فاتحة الكتاب فكأنما قرأ التوراة والإنجيل و الزبور والفرقان  وكأنما تصدق بكل آية قرأها بملء الأرض ذهبا في سبيل الله  ورم الله جسده على النار  و لا يدخل الجنة بعد أنبياء أغنى منه.

الدرة رقم 2

أم الكتاب – أم القرآن

قال صلى الله عليه وسلم: " كل صلاة لم يقرأ فيها بأم القرآن فهي خداج ".أي منقوصة  مخدوجة.
سميت بأم القرآن لأن الأم هي الأصل،ولأنها محكمة والمحكمات أم القرآن،و لما كان المقصد الأعظم من القرآن إثبات الثناء على الله  ومعرفة عزة الربوبية  و  أنه المالك وحده بدون شريك ، والاستعانة  به  وطلب طريق المنعم و الاستعاذة من طريق المغضوب عليهم والضالين حق لها لقب أم القرآن.

الدرة رقم 3

سورة الكنز

عن أنس بن مالك رضي الله عنه ،عن النبي صلى الله عليه وسلم، أنه قال : قال الله تعالى : فاتحة الكتاب كنز من كنوز عرشي .
وقال علي بن أبي طالب رضي الله  عنه : نزلت فاتحة الكتاب من كنز تحت العرش.
أي من الأسرار المعارف المحيط بمعرفة الصفات والأسماء والأفعال فصارت بمنزلة الكنز أي المال المدفون من حيث نافستها ذخر المعاد والسعادة الأبدية.

الدرة رقم 4

 الـــــوافية

قال الثعلبي: لأنها لا تقبل التصنيف فأن كل سورة من القرآن  لو قرئ نصفها في كل ركعة  والنصف الثاني في الأخرى لجاز بخلافها،وهذا التصنيف غير جائز في هذه السورة.
كما قال سفيان بن عيينة  : لا  تقبل التصنيف ولا الاختزال.

الدرة رقم 

5


سورة الشكر

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : إذا قلت  الحمد لله رب العالمين فقد شكرت الله تعالى.
من قرأ سورة الحمد فقد شكر الله،لأن الحمد لله هو الشكر.
 وقال العلماء : لسان الحمد ثلاث :
 ° لسان الإنساني : فهو للعوام وشكره  به التحديث بإنعام الله مع تصديق القلب بأداء الشكر.
° لسان الروحاني : فهو للخواص و هو ذكر القلب للطائف اصطناع الله تعالى في تربية الأحوال وتزكية الأفعال.
° لسان الرباني : فهو لأخص الخواص  وهم العارفون وهو حركة السر بقصد شكر حق الله تعالى بعد إدراكه لطائف المعارف  وغرائب الكشف.

 وعنه صلى الله عليه وسلم قال: من أكل فشبع  وشرب فروى ، فقال : الحمد لله الذي أطعمني و أشبعني و سقاني ورواني ، خرج من ذنوبه كيوم ولدته أمه ،أي كحاله وقت ولادة  أمه في كونه لا ذنب عليه .

الدرة رقم 6

السبع المثاني

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : الحمد لله رب العالمين هي السبع المثاني و القرآن العظيم الذي أوتيته.
سميت بذلك لأنها سبع آيات
فيها سبع آداب في كل آية أدب .
خلت من سبعة أحرف ( ت – ج – خ – ز – ش – ظ – ف ).
لأنها تثنى في كل ركعة.
و قيل سميت بالمثاني  لأنه يعطي العبد بكل آية كرامة، إذا قال :
الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ -  زاده الله النعيم                                            
الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ – نشر الله عليه الرحمة                                            
مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ – آمنه الله من أهوال يوم القيامة                                   
إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ – يقبل الله عبادته منه ويعينه على جميع أموره         
أهدنا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ – يثبته على الإسلام                                       
صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ – أكرمه الله بمرافقة الأنبياء و الصالحين            
غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلَا الضَّالِّينَ – أنجاه الله تعالى من عقوبة الكافرين.      
  

الدرة رقم 7

الشفاء والشافية

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : فاتحة الكتاب شفاء من السم.
وقال أيضا : فاتحة الكتاب شفاء من كل داء .
كما أنها تبرأ الأسقام و الآلام و تجعل العافية في حينها.

وروي عن النبي صلى الله عليه و سلم انه قال:عشرة تمنع عشرة:
سورة الفاتحة تمنع غضب الرب،    
سورة يس تمنع عطش يوم القيامة،  
سورة الواقعة تمنع الفقر والفاقة،    
سورة الملك تمنع عذاب القبر،        
سورة الكوثر تمنع خصومات الخصماء،         
سورة الكافرون تمنع الكفر عند الموت،          
سورة الإخلاص تمنع النفاق،                       
سورة الفلق تمنع حسد الحاسدين،                  
سورة الناس تمنع الوسواس .  

ليست هناك تعليقات