الفرج بعد الشدة والضيق

 الفرج بعد الشدة والضيق

العاقل الأريب والجاهل الرعديد

العاقل الأريب عندما يبلى يرضى ويحتسب،لانه متفائل بأن القادم أفضل،أما الجاهل الرعديد فانه يخاف مما هو قادم لذلك لا تعجز عندما يكون همك كبير،لأن الحبل اذا اشتد تسبب في قطعه،وما يفيد البكاء وكل شيء يصيبك له سبب

دخل النبي ﷺ المسجد ذات يوم، فرأى فيه رجلاً من الأنصار، يقال له أبو أمامة، فقال له النبي ﷺ: إني أراك جالساً في المسجد في غير وقت صلاة، قال: هموم لزمتني وديون يا رسول الله ﷺ: أفلا أعلمك كلاماً إذا قلته أذهب الله همك وقضى عنك دينك؟ قلت: بلى يا رسول الله! قال: قل إذا أصبحت وإذا أمسيت: اللهم إني أعوذ بك من الهم والحزن، وأعوذ بك من العجز والكسل، وأعوذ بك من الجبن والبخل، وأعوذ بك من غلبة الدين وقهر الرجال، قال: ففعلت ذلك، فأذهب الله تعالى همي وغمي وقضى عني

يقول الإمام الشافعي:

 وَلَرُبَّ نازِلَةٍ يَضيقُ لَها الفَتى      ذَرعاً وَعِندَ اللَهِ مِنها المَخرَجُ

يقول محيي الدين بن عربي:

 إذا يضيق بنا أمر ليزعجنا        نصبرُ فإنَّ انتهاءَ الضيقِ ينفرجُ

لقد وضعوا لرسول الله 

 الأوساخ و القذورات والأشواك أمام منزله،ودميت قدماه الشريفة،وكسرت ثنيته الشريفة،ورمي عرض زوجته الشريف،ومات جل أولاده وفقد أعز أصحابه وأحبابه،و لقبوه بالشاعروالساحروالمجنون لكنه احتسب وفوض امره الى الله

قال تعالى"أم حسبتم أن تدخلوا الجنة ولما يأتكم مثل الذين خلوا من قبلكم  مستهم البأساء والضراء وزلزلوا حتى يقول الرسول والذين آمنوا معه متى نصر الله ألا ان نصر الله قريب

فالنصر مع الصبر، و الفرج مع الكرب، وإن مع العسر يسراً،و الصبر مفتاح الفرج

الله لايحمل العبد فوق طاقته

 عندما يبتلي الله العبد لا يضعه في مسألة ليس لها حل،فذلك لم ولن يحدث،لأن الله يعمل أن العبء مناسبا تماما لقدراته،

أَمَّن يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ وَيَكْشِفُ السُّوءَ وَيَجْعَلُكُمْ خُلَفَاء الْأَرْضِ أَإِلَهٌ مَّعَ اللَّهِ قَلِيلًا مَّا تَذَكَّرُونَ "

لحظات الكرب والشدة

المؤمن عند كرب وشدة يرفع يده الي مجيب الدعاء منيبا اليه راجيا منه المدد والحل والمساعدة والعون ويقول دعاء الرسول ﷺ عند الكرب ،الشدة والضيق" لا إله إلا الله العظيم الحليم، لا إله إلا الله رب العرش العظيم، لا إله إلا الله رب السماوات ورب الأرض ورب العرش الكريم ".

. وكان ﷺ إذا حزبه أمر قال: يا حي يا قيوم برحمتك أستغيث .

وقال عليه السلام:  من أصابه هم أو غم أو سقم أو شدة فقال: الله ربي لا شريك له كشف ذلك عنه . 

رسول الله ﷺ قال: دعوة المكروب: اللهم رحمتك أرجو فلا تكلني إلى نفسي طرفة عين، وأصلح لي شأني كله لا إله إلا أنت . 

وقال رسول الله ﷺ:  دعوة ذي النون إذ دعا وهو في بطن الحوت: لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين، فإنه لم يدع بها رجل مسلم في شيء قط إلا استجاب الله له 
اضغط هنا 
صلي على النبي تربح