النية الحسنة والاخلاص في العمل
النية الحسنة والاخلاص في العمل
النية هي قصد الشيء بقلبك مقترنا بفعله ،ليكون الهدف مطابقا للغرض،كما انها ربط القصد بمقصود محددمن جلب
نفع أدفع ضرر، انها العزم في الطلب، لانها الارادة المتوجهة نحو الحركة ويجب ضرورة أن تكون خالصة لله
لآغير،لأنها أبلغ وأقوم الأعمـــال.
لذلك فلا ينفع القول الا بالعمل،ولا ينفع القول والعمل الا بالنية،ولاينفع القول والعمل والنية الا مما وافق كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم،فأحسن نيتك وأخلص عملك تربح الدنيا والآخرة.
قال صل الله عليه وسلم:
انَّمَا الْأَعْمَالُ
بِالنِّيَّاتِ، وَإِنَّمَا لِكُلِّ امْرِئٍ مَا نَوَى فَمَنْ كَانَتْ هِجْرَتُهُ
إِلَى اللَّهِ وَرَسُولِهِ، فَهجْرَتُهُ إِلَى اللَّهِ وَرَسُولِهِ، وَمَنْ
كَانَتْ هِجْرَتُهُ لِدُنْيَا يُصِيبُهَا أَوِ امْرَأَةٍ يَنْكِحُهَا،
فَهِجْرَتُهُ إِلَى مَا هَاجَرَ إِلَيْه ِ
جَاءَ رَجُلٌ إِلَى النَّبِىِّ صلى الله عليه وسلم
فَقَالَ أَرَأَيْتَ رَجُلاً غَزَا يَلْتَمِسُ الأَجْرَ وَالذِّكْرَ مَا لَهُ ،فَقَالَ: رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم لاَ شَىْءَ لَهُ فَأَعَادَهَا ثَلاَثَ
مَرَّاتٍ يَقُولُ لَهُ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم :لاَ شَىْءَ لَهُ ثُمَّ
قَالَ إِنَّ اللَّهَ لاَ يَقْبَلُ مِنَ الْعَمَلِ إِلاَّ مَا كَانَ لَهُ خَالِصًا
وَابْتُغِىَ بِهِ وَجْهُهُ"
1. لا ينفع قول إلا بعمل
لا يصلح العمل بالتقوى لله، والنية الحسنة،
2. لا ينفع قول وعمل إلا
بنية،
ان ما يجب تقويمه هي
النية ويتحتم عليك التركيز وتحديد نيتك في كل شيء ولو كان في الملبس والمشرب
والاكل وقد تنعكس عليك سببا وأنت لا
تعلم.
3. لا ينفع قول وعمل ونية
إلا مما وافق السنة
ان العمل الصالح هوالذي
يصلح القلب والنية قلب كل ذلك، فخير الخير كله في حسن النية، فقد تبدو صغار
الأعمال تافهة عندك لكن عظيمة عند الحي القيوم الله جل جلاله.
من
سره أن يكمل له عمله فليحسن نيته، فإن الله عز وجل يأجر العبد إذا حسنت نيته، حتى
باللقمة.
4. الاخلاص والنية
لقد شدد الاسلام على
الاخلاص في النية وأكد على تجريدها لله
5. لك ما نويت
عن ابي يزيدمعن بن يزيد
بن الأخنس رضي الله عنهم قال :كان ابي يزيد أخرج دنانير يتصدق بها فوضعها عند رجل
في المسجد فجئت فأخذتها فأتيته بها فقال:والله
ما أياك أردت ، فخاصمته الى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال:"لك ما
نويت يا يزيد ولك ما أخذت يا معن".
6. الحسنات والسيئات وكرم
الله تعالى
قال رسول الله صلى الله
عليه وسلم:"ان الله تعالى كتب الحسنات والسيئات ،ثم بين ذلك ، فمن هم بحسنة
فلم يعملها كتبها الله تعالى عنده حسنة كاملة،وان هم بها فعملها كتبها الله عشر
حسنات الى سبعمائة ضعف الى أضعاف كثيرة ،وان هم بسيئة فلم يعملها كتبها الله عنده
حسنة كاملة،وان هم بها فعملها كتبها الله سيئة واحدة
قال الله تعالى"وما
أمروا الا ليعبدوا الله مخلصين له الين حنفاء،ويقيموا الصلاة،ويؤتوا الزكاة ،وذلك
دين القيمة."
قال تعالى : " قل
ان تخفوا ما في صدوركم أوتندوه يعلمه الله".
ليست هناك تعليقات